المؤتمر نت - السيد فنغ فوده القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن
السبت, 25-سبتمبر-2010
المؤتمرنت - عدن - فراس اليافعي -
القنصل الصيني بعدن يشيد بتطور العلاقات
أكد السيد فنغ فوده القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن خصوصية علاقات الصداقة اليمنية ـ الصينية واصفاً تلك العلاقات بالمتميزة والتاريخية والمتطورة على كافة الأصعدة. والتي تشهده تواصل وتطور مستمر في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية.
ونوه القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن بالتطور المتسارع الذي تشهده العلاقات اليمنية الصينية خلال المرحلة الراهنة .. مشيراً إلى التحولات التي تشهدها بلادنا.وقال: لقد وجدنا تغيرات إيجابية كبيرة تحققت للشعب اليمني وإنجازات جبارة في بناء الوطن وتطوير واقعه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مؤكداً حرص الأصدقاء الصينيين على تعزيز علاقات الصداقة مع اليمن في مختلف المجالات جاء ذلك في تصريح صحفي لسعادته بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 61 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية
حيث قال ان الاحتفال هذا العام مناسبة أعظم أهمية، وهي الذكرى السنوية 61لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وهي المناسبة التي يعتزم الحزب الاحتفال بها على نحو لم يسبق له مثيل في العظمة. فها هي ذي المملكة الوسطى قد عادت إلى الظهور باعتبارها صاحبة ثالث أضخم اقتصاد على مستوى العالم
وأضاف أن الصين دولة كبيرة مترامية الأطراف وكثيرة، تعداد السكان فيها تختلف مناطقه اختلافاً كبيراً من حيث الظروف الطبيعية والهياكل الاقتصادية ومستوى التنمية وخلفية الثقافة الاجتماعية .. ومنذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح التي رسمها الحزب الشيوعي الصيني في سنة 1978، وتحت القيادة الحكيمة بثلاثة أجيال من قادة الصين وهم ماوتشي دونغ ودونغ شياو بينغ وهو ينغ تاو، ظلت الصين تتخذ البناء الاقتصادي مركزاً لكل أعمالها، وتعمل على تسهيل وضمان نمو اقتصادها المستمر والسريع، ودخل اقتصاد الصين مرحلة نمو سريعة ومستقرة حيث بلغ معدل نمو اقتصاد الصين أكثر من 9.5 في السنوات الأخيرة بصورةٍ مضطردة، وفي السنة الماضية وصلت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات للصين إلى 1422.1 مليار دولار أمريكي، وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية التي تم استخدامها فعلاً 60.7 مليار دولار أمريكي، ووصل إجمالي إنتاجها إلى 2300 مليار دولار أمريكي، فتغيرت الصين من دولة فقيرة متأخرة إلى دولة اشتراكية حديثة.
وأشار سعادة السيد فنغ فوده القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن إلى "أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لقضية التنمية المستدامة اقتصادياً واجتماعياً، وتعمل على بناء المجتمع المنسجم والحياة الرغيدة بصورةٍ شاملةٍ، وسوف تتبنى وتطبق بحزم الرؤية العلمية للتنمية الشاملة والمنسقة والمستدامة والمتمحورة حول الإنسان، وستظل الصين تتمركز باستمرار على البناء الاقتصادي وتتمسك بالإصلاح والانفتاح لتكميل آلية الاقتصاد السوقي من دون انقطاع، والإسراع في مسيرة التقدم والتجديد التكنولوجي وحشد جميع الموارد والقوى والعقول في المجتمع لدفع الاقتصاد الصيني إلى الأمام باستمرار".
ونوه بأن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح المبني على المنفعة المتبادلة ومفهوم بناء العالم المتناغم، وتدعو إلى وجوب الحوار والتبادل بين حضارات العالم بأساليب متعددة بما يزيد التعارف والصداقة والتعاون بين شعوب العالم، بدلاً من التطرف والعنف والإرهاب والتدخل والحرب.
يذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في تطور ففي العام الماضي 2009م وصل إلى حوالي ثلاثة مليارات وأربع مائة مليون دولار فاليمن تستورد اغلب السلع الاستهلاكية من الصين وتصدر إليها الطاقة بشكل رئيسي وأيضا الأسماك والأحياء البحرية ،وبالنسبة للجانب الاقتصادي هناك تطور ملحوظ في هذا الجانب وهو ينمو سنة بعد أخرى وحاليا هناك تعاون مشترك بين البلدين من خلال السفارة اليمنية في بكين والسفارة الصينية في صنعاء لاستقطاب عدد من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الصينيين للاستثمار في اليمن