منشار المحضار
 |  موضوع: تعلم وعلم غيرك السبت سبتمبر 25, 2010 7:14 am | |
|  بسم الله الرحمن الرحيم
لعل الإحساس الغامض بأزمة المشاكل الذاتية عند مجتمعنا في عصرنا الحاضر كان وراءه
اتجاه البعض من شبابنا وفتياتنا إلى ما أسميتهُ " التفكير العقيم " فبعد أن جلستُ مع نفسي
أتأمل واقع دوافعهم وجدتُ أن من أسباب هذا التفكير هو مايمر به مجتمعنا الحالي من فروق
شخصية ولهذه الفروق أسباب أيضاً ومن هذا المنطلق سأوضح للقراء الأعزاء هذه
الشخصيات من خلال دراستي أحوالهم فقد كان لعلم النفس البشري دورٌ كبير في تحديد
هذه الشخصيات :
*** الشخصية البارونية ( الشكاك المتعالي )
تشعر هذه الشخصية بالإضطهاد والخيانة ممن حولها فهي تشك في كل الناس وتسيء الظن
بهم وتتوقع الإيذاء منهم فكل الناس في نظرها أشرار متآمرون .
وهذه الشخصية لاتعرف الحب أو الرحمة أو التسامح لأنها في طفولتها المبكرة لم تتلق الحب
من مصادرها الأساسية " الوالدين " لذلك لم تتعلم قانون الحب.
*** الشخصية النرجسية ( الطاووس – المتفرد – المعجباني ) ***
كلمة النرجسية جاءت من اللغة اليونانية من لفظ Narcissus و مصدرها أسطورة يونانية
تقول أنه كان شاباً يونانياً يجلس أمام بركة ماء فأعجبته صورته فظل ينظر إليها حتى مات
فالنرجسي معجب بنفسه أشد الإعجاب .
***الشخصية الهستيرية ( الدرامية – الاستعراضية – الزائفة ) ***
هذه الشخصيات نجدها في الفتيات و النساء عموماً ، و هي شخصية مثيرة للجدل و محيرة
و تشكل هي و الشخصية السيكوباتية أهم الشخصيات التي كتبت فيهن الأشعار و عنهن
الروايات . فهي شخصية تضع من يتعامل معها في حيرة و تناقض ، تراها غالباً جميلة أو
جذابة ، تغري بالحب و لا تعطيه ، تغوي و لا تشبع ، تعد و لا توفي ، و الويل لمن يتعامل معها .
تبدي حرارة عاطفية في الخارج في حين أنها في الداخل باردة عاطفياً .
***الشخصية السيكوباتية ( النصاب – المحتال – المخادع – الساحر )***
كذاب ، مخادع ، محتال ، نصاب ، عذب الكلام ، يعطي وعوداً كثيرة، و لا يفي بأي منها. لا
يحترم القوانين أو الأعراف أو التقاليد و ليس لديه ولاء لأحد ، و لكن ولائه لملذاته
وشهواته .. يسخر الجميع للاستفادة منهم و استغلالهم و أحياناً ابتزازهم ، لا يتعلم من أخطائه
ولا يشعر بالذنب تجاه أحد ، لا يعرف الحب ، و لكنه بارع في الإيقاع بضحاياه حيث يوهمهم به
و يغريهم بالوعود الزائفة . .
؟؟؟؟؟السؤال الذي يطرح نفسه ..كيف نتجنب هذه المشاكل؟؟؟؟
إذا كان تجنب هذه المشاكل صعباً فعلينا مكافحتها بالآتي:
...إذا عشت في جو من التحمل... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الصبر***
...إذا عشت في جو من التشجيع... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الثقة بالنفس***
...إذا عشت في جو من المديح... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من التقدير***
...إذا عشت في جو من الرضا... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من المحبة***
...إذا عشت في جو من التقدير... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الرضا عن النفس***
...إذا عشت في جو من المشاركة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الكرم***
...إذا عشت في جو من النزاهة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الصدق***
...إذا عشت في جو من الإنصاف... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من العدل***
...إذا عشت في جو من الطيبة والمراعاة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من احترام المشاعر***
...إذا عشت في جو من الأمن... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الإستقرار***
...إذا عشت في جو من الإنتقاد... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الإدانة***
...إذا عشت في جو من العداوة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من العنف***
...إذا عشت في جو من الخوف... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من القلق***
...إذا عشت في جو من الشفقة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الإنطواء***
...إذا عشت في جو من السخرية... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الخجل***
...إذا عشت في جو من الغيرة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الحسد***
...إذا عشت في جو من العار... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من الشعور بالذنب***
...إذا عشت في جو من المودة الرحمة... إذن الحالة طارئة ويستوجب حضور
*** التعلم من أن هذا العالم مكان يليق بالحياة السعيدة***
أثناء كتابتي لهذا المقال كُنتُ في عراكٍ شديد مع الشعر لهذه الأزمة حيث انتصرت عليه بهذه
الأبيات التي قلتُ فيها:
تُعَيِبُنِي مُعَيِبَتي فَعِبْـــــــــــتُ
مُعَيِبَتي إذا ماالعَيْبُ عــــابَا
فلمّا عِبْتها عيباً يعــــــــابُ
أَعابتني وعابت ما أعـــابا
فعيبٌ أن يعيبَ العيبُ عيباً
وعيبٌ أن يُعيّبُهُ مُعـــــــابا
ولولا أنني لا أخلــــو عيباً
لكُنتُ أظنني عجبٌ عُجــابا
أرجو الإبتسامة للحياة حتى تبتسم لنا دائماً | |
|
